...

 الفنون الشعبية

تعكس الفنون الشعبية ذوق وعادات وتقاليد المجتمعات, وتتنوع هذه الفنون، ويختلف أداؤها ومسمياتها في نجران، حيث يعتمد بعض هذه الفنون على اللحن فقط, بينما يعتمد بعضها الآخر على اللحن والإيقاع, وتؤدى في مناسبات عديدة، ومنها الزواج, والختان, والأعياد, وغير ذلك، ومن أبرزها:

 

1-الزامل: 

أحد الفنون الشعبية التي تؤدى في جميع المناسبات بحيث لا تقتصر على الأفراح، وإنما تشمل مناسبات التوسط في حل الخلافات التي تنشا بين القبائل أو الأفراد وما شابهها, ويؤدى هذا اللون دون استخدام الإيقاعات عندما تقوم مجموعة من الناس فور وصولها إلى مكان المناسبة بترديد بيتين من الشعر يحملان في معناهما تفسيرا لسبب قدومها من خلال لحن معين, في حين يتم استقبال الوافدين من قبل مجموعة أخرى تقوم بترديد بيتين أيضا من الشعر بنفس اللحن ترد على الوافدين, وعادة تحمل الأبيات في معناها الترحيب أو الاستعداد لتحقيق طلب المجموعة الوافدة عندما تتعلق المناسبة بحل خلاف, وربما يكتفى بالترحيب دون الرد بأبيات شعرية, وتكمن أهمية هذا اللون في كونه يعد البداية لأي مناسبة أيا كان نوعها

 2- الرزفة:

 وهي لون يؤدى أيضا دون إيقاعات بواسطة مجموعة من الناس تنقسم إلى صفين, يتناوبان على ترديد أبيات من الشعر, بينما يتحرك كل صف بشكل راقص في اتجاه الصف الآخر تارة, والى الخلف تارة أخرى، حيث يتخلل ذلك رقصات في الوسط لشخصين من وقت إلى أخر.

 

 3-. المرافع أو لعبة الطبول:

يعد هذا اللون من أكثر الألوان شعبية في المنطقة، ويجمع بين اللحن والإيقاع, ويؤدى بواسطة مجموعة من الناس يقومون بالرقص بنفس أسلوب الرزفة, مع ترديد الأبيات الشعرية بألحان مختلفة, وإيقاعات عديدة راقصة بواسطة الطيران والطبول .

 

 

   الأكلات الشعبية:

لأهالي منطقة نجران أكلات شعبية، منها ما تتشابه به مع المناطق الأخرى، ومنها ماهو خاص بالمنطقة حيث لا تزال الأسرة النجرانية متمسكة بعاداتها وتقاليدها الأصيلة، وسيرى الزائر للمنطقة عندما يحل ضيفا على أحد أبناء المنطقة ما تشتهيه الأنفس من تلك الأطعمة التراثية بما تحتويه من نكهة خاصة لايعرفها إلا من تذوقها، ومنها:  

1- الوفد : وهو من البر (القمح) حيث يوضع بعض خبزه في إناء ثم يضغط بواسطة اليد حتى يصبح كالكرة، ثم يوضع في آنية من الخوص تسمى مطرح ، ويقدم ومعه إناء به مرق، وهو شائع الانتشار في الكثير من المناسبات، وتسمى الأكلة بمجملها (وفد ومرق).

2- البر والسمن: عمل البر كعملية الوفد ثم يوضع في إناء،ويفتح في وسطه فتحة يصب فيها السمن، وأحيانا يضاف العسل وأحيانا «الرب» ويقدم كوجبة إفطار.

3-الرقش : وهو من البر يوضع خبزه في إناء ثم يصب فوقه المرق ويقدم، وهو من الأكلات المشهورة حتى وقتنا الحاضر.

4- الحميسة : يقطع اللحم قطعا صغيرة ويطبخ، ثم يترك حتى يجف، ويضاف إليه الملح ثم يخزن، ويؤخذ منه كل وجبة قدر الحاجة، وفي وقتنا الحالي أصبح الاعتماد عليها أثناء عيد الأضحى المبارك. بالإضافة إلى العديد من الأكلات الشعبية المنتشرة التي لازالت تتزين بها السفرة النجرانية، منها الفيد واللكية والربيكة والرب.